حقيقة لا أدري ماذا حدث......
أتذكر وأنا طفلة كنت أنتظر العيد طوال السنة .. وحينما يأتي العيد أكون في غاية السعادة .. وتكون أيامه هي أفضل الأيام وأبهجها...
ولكن......
اليوم ... اليوم أشعر بغربة شديدة .. لا جديد .. يوم كبقية الأيام .... أهذا هو العيد؟؟ .. أهذا هو العيد الذي كنا ننتظره من العام للعام؟؟ أهذا هو العيد الذي كنا نتحرق شوقاً له؟؟ أهذا هو العيد الذي كنا نفرح أشد الفرح لقدومه؟؟؟؟؟؟
ترى .. هل الدنيا أصبحت كئيبة لدرجة تزيل البهجة من النفوس وتمحو الفرحة من القلوب؟؟؟؟؟؟
أم أن واقعنا المرير - الذي صنعناه بأيدينا - هو ما يحول بيننا وبين الشعور بالسعادة؟؟؟؟؟؟
فهذا أب يجلس مهموماً .. يجلس في حيرة شديدة .. كيف سأقتات؟؟ كيف سأحضر ملابس العيد؟؟ كيف سأسعد أبنائي؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا آخر يفكر في مشاكله التي لا حصر لها .. ويجلس كئيباً لا يدري ماذا يفعل....
وأعتقد أن من أهم أسباب عدم فرحي بقدوم العيد هو.....
هو ما أراه عبر شاشات التلفاز ومواقع الشبكة العنكبوتية ... إخواننا يقتلون ..و..............(إلخ)
ونحن هنا نحتفل بالعيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
معذرة يا عيد .. فأنا لا أستطيع أن أفرح وأخي حزين...
لا أستطيع أن أضحك وأخي يبكي...
لا أستطيع أن ألبس الجديد وأخي هناك لا يجد ما يستر به نفسه...
معذرة يا عيد ... لم أحسن استقبالك...
ولكن اعذرني .. فأنا بشر ...........
لا أستطيع أن أتجاوب معك وصورة أخي تراودني ......
معذرة يا عيد .. ربما أكون مخطئة ... ولكن .......
لا أستطيع التجرد من مشاعري .. لا أستطيع تجاهل أُخُوَتي .. لا أستطيع نسيان قضيتي........
ماذا أفعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحزن أشد الحزن عندما أصلي صلاة العيد هنا .. وقد حُرمت منها في مسجدي .. في المسجد الأقصى........
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أدري
.................
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااا الله
اللهم اكتب لنا صلاة في رحابه
اللهم فك أسره
اللهم أجره
يا غيث المستغيثين أغثه
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااا الله
...............
معذرة إخواني ... هذي جراحي .. بحت لكم بها كي أفرج عن نفسي بعض الشيء......
معذرة إن كنت قد أزعجتكم
عييييييييييييييييييدكم مباااااااااااااااااااااااااارك