"أووف مش طايقاك أبعد عني .. أنا نفسي أشرب عصير باذنجان و.... " هذا حوار
أعتاد بعض الرجال على سماعه من زوجاتهم خلال الفترة الأولى من الحمل،
فأثناء تلك الفترة ترغب بعض النساء في طلبات غريبة، وتهدد المرأة زوجها
بأنه إذا لم يحضر لها كل طلباتها فإن ذلك سيؤثر على صحة المولود المنتظر،
وستظهر على جلد الطفل ما تسمى بالوحمة.
ورغم أن الأطباء ينفون وجود
أي علاقة بين الوحمة والحمل، إلا أن العديد من الأزواج يرفضون سماع هذا
الكلام ويسرعون لتلبية احتياجات زوجاتهم خوفا على طفله القادم.
ونعرض هنا بعض المواقف الطريفة لنساء حوامل طلبن من أزواجهن طلبات غريبة!.
رائحة البنزين:
أم عبدالله " أثناء فترة الحمل في ابني الأول توحمت على رائحة البنزين،
لدرجة أنني ذات يوم توسلت إلى زوجي وظللت ابكي حتى ذهب بي على محطة بنزين
لأستنشق الرائحة بتركيز أكبر، وما كان منه سوى أن اصطحبني إلى سيارته وفتح
مكان تعبئة البنزين، وقال: "خذي راحتك في الشم" فأدنيت رأسي واشتممت
الرائحة ولله الحمد ارتحت نفسياً!".
رائحة زوجي:
عاشت سها مأساة حقيقية أيام حملها، فكانت تنفر من زوجها طوال تلك الفترة
ولم تكن تطيق رائحته أو اقترابه منها حتى وصل بها الأمر إلى عدم القدرة
على رؤيته ولو من بعيد.
وتقول: "خلال الأسابيع الأولى من وحامي كنت
متعبة بشدة، وكان زوجي يستحم كلما رآني حتى لا أنفر منه وليثبت لي أنه
نظيف ومرتب، لكن محاولاته زادت الأمر سوءاً، ولم يستوعب أن نفوري منه أمر
ليس بيدي، فلم يكن منه سوى اتهامي بالدلع والمبالغة، ولم يصدقني إلا عندما
أقمت عند أهلي، وتواصلت به من خلال الموبايل معظم الوقت، وبعد 4 أشهر عدت
لبيتي حتى ميعاد الولادة".
تخصص تراب:
أم بسام أم لخمسة أبناء "لم أشعر بمشاكل الوحم سوى في المرة الأخيرة، عشقت
وقتها طعم ورائحة التراب والرمل الناشف، في البداية كان يتجاوب زوجي معي
ويصطحبني إلى الصحراء ولم يكن يصدقني إلا عندما يراني أتناول الرمل الذي
كنت آخذ بعضه في كيس لأحتفظ به في المنزل أوقات اللزوم".
تخصص شبابيك:
سحر أيضا كانت تتوحم على الأتربة إنما نوع محدد فقط، فلم تكن ترغب سوى في
مذاق ورائحة أتربة النوافذ المنزليةً، وكانت في تلك الفترة تهمل تنظيف
نوافذ منزلها رغبةَ منها وتعمداً كي تتراكم الأتربة بين الزجاج لتشم
رائحتها. تدخين بحدود:
توحمت هيا في بداية حملها على الدخان ورائحته، وعندما طلبت من زوجها شراء
علبة سجائر، لم يصدق نفسه وتذمر من طلبها وأعتبره سخيفاً، لدرجة أنه طلب
منها أن "تتوحم" على الأكل لأنه كان يجوع باستمرار بدلاً من السيجارة، إلا
أنها أقنعته بصعوبة.
في النهاية خضع الرجل لرغبات زوجته إنما بشرط
أن تكون علبة الدخان معه خوفاً عليها من الإدمان، وكان دافعه الوحيد
لتنفيذ رغبتها هو خوفه من ظهور وحمة في وجه الجنين.
ربيان بالعسل:
أم مشاري توحمت على أكلة غريبة لا تتوافق تماما، فهي كانت تأكل الربيان مع
العسل، ليس ذلك فقط بل كان وحام أم مشاري على هذين الصنفين سبباً في كره
زوجها للربيان (القريدس)، بشكل نهائي بعد رؤيته لها تتناولهما معاً.
الوحم مقبول .. علميا
أكدت أخصائية التغذية لينا الشيحة لصحيفة الشرق الأوسط، أن فترة الوحام
حقيقية، وإنها تنتاب نصف السيدات الحوامل تقريباً، مشيرة إلى أن هناك
وحماً غير مألوف يصيب الفتيات غير المتزوجات أيضاً خلال فترات معينة.
وقالت:
"إن حاسة الشم عند الحامل تتغير بسبب التغيرات الهرمونية داخل جسمها، مما
يجعلها تفضل وترغب الأطعمة التي تنبعث منها روائح قوية ومميزة، والتي قد
يتجنبها الأشخاص العاديون غالباً".
وعن الرغبة في تناول بعض
المأكولات الغريبة، تبين الشيحة إنها تنبع كذلك من التغيرات الهرمونية
التي يصاحبها تغير في المزاج يؤدي إلى إثارة شهية المرأة الحامل للمأكولات
الغريبة وغير المألوفة التي لاضرر من تناولها، خاصة وأن تناولها يكون
بكمية قليلة وخلال فترة محدودة.
الوحمة .. وهم
وعن حقيقة الوَحَام وعلاقته بظهور ما تعرف بـ"الوحمة"، تبين الأخصائية
الجلدية بشرى مصطفى أنه للأسف لا يزال بعض الناس يعتقدون ويؤمنون بعلاقة
الوحام في فترة الحمل بالوحمة الدموية التي قد تظهر على سطح جلد المولود
منذ ولادته، إلا أن الحقيقة عكس ذلك فالوحمة تعرف ب( naevus) تظهر كالشامة
مسطحة على الجلد في أماكن وألوان مختلفة، ولا علاقة لها بالوَحَام، أو عدم
تناول الحامل لما رغبته من أطعمة وأشربة، ولا بعامل الوراثة أيضاَ.